الدكتورة : ليلى صالح عزوز
باللهجه الحجازيه الجميلة
ما يرفع ضغطي شَي زَي كلمة حقوق المرأة .. وبالذات في السعودية ..وهادي المشكلة طلعت متى؟ بعد 11 سبتمبر ... سبحان الله .. يعني كانوا من ألف وأربعمية سنه نايمين .. وفجأة كده صحيوا وقالوا: وه ياندامة .. إيش هادا؟ أتْـرِنُّو إحنا لنا حقوق؟! مادام كده ... الإنتخابات البلدية ليه ما نشارك فيها؟ وليه ما نروح هناك ونرقع بالصوت؟
يا أختي حلال عليكم البلدية كلها .. يعني إيش تبغوا تسووا؟ تحطوا ضوابط إصدار الرخص لمحلات الحلاقة مثلا؟ والا تناقشوا سفلتة الشارع اللي يودي على بيت أم إبتسام؟ والا ليه الشارع الفلاني ما فيه كوفيرة مغربية وكل اللي فيه مصريات؟ يا أختي ريِّحي راسك .. اذا كثير من الرجال ما سوُّوا حاجه ... بالله عليكي حتسيبي بيتك وعيالك وشغلك ... عشان تناقشي مشروع إنتخابي؟ هادا من تمام الفضاوه.
طيب قولوا لوحْدَه زواج أختها الليلة: بلاش تروحي للكوفيره اليوم يا مدام وتعالي نناقش حقوق المرأة أو نحضر المجلس البلدي و نتخذ قرارات مهمة .. وأترك لكم جوابها .. إيش يكون
أما عن حقوق المرأة في السعودية .. فياسيدي الست هنا لها حقوق وواجبات ما تتنازل عنها. مثلا: في بلدان كثير عربيه وأوروبيه تلاقي شحط طويل عريض جالس في الباص ...وقدامه وحده في الشهر التاسع واقفه على رجولها وشايله طفل تاني على كتفها ... إن الشحط يتحرك؟ .. أبدا...إن الثور يحس؟ .......لايمكن. لكن هل يمكن يحصل هادا في السعودية؟ أبدا .. واللي يبغى يجرب .... الطريق قدامو .... يا عمي العملية كلها دلع حريم في دلع حريم ... رايح أعطيكم بعض الأمثلة وقولوا لي مين اللي آخِد حقُّو ب الكامل وزياده؟ وهل عندنا المرأة متساوية مع الرجل .. والا هي أحسن مِنُّو؟
قال حقوق المرأة ... قال.
منظر عام
رجال محترمين زي الورد واقفين أمام صراف في بنك .. وتِجي أختنا في الله (اللي يقولو إنها مهضومة الحقوق) تتقدم للصراف مباشرة ولا على بالها من الطراطير اللي واقفين من ساعات ... وبعضهم مستأذنين من عملهم. طيب ليه ما توقِّف تِمسك سِرا ورا عشرين بنغالي... وثلاثين باكستاني... وخمسين سعودي... واثنين معقبين معاهم شوية فواتير مقاس إكس لارج .. وإذا أحد كلمها وقال لها أتفضلي يا أختي ترد عليه وتقول: لا، معليش. المرأة زَيّ الرجال ..... خليني في الطابور .... زَيِّي زيكم؟! .... ليش ما تقول كده؟! ... والا هي تماحيك وبَس! ونفس المنظر في الجوازات .... والأحوال ... والتأمينات .. ويقدر أحد .... يقول إنه من ظهر أبوه ..... يفتح فمُّه؟ .... على طول يسمع العبارة الشهيرة .... ( عيب عليك .... إنت ما تستحي؟ .. هذه حرمة...إنت ما عندك أهل!)) ...ويضطرالراجل إنُّه ينكتم ويسكت .. بل إن المرأة تشفع للراجل جوزها عشان يتقدم على الرجال الباقين. في المطار .. مثلا .. ما تشوفهم يطلِّعوا العوايل أوَّل .. وبعدين بقية الركاب؟
قال حقوق المرأة ... هه!
اقتصاديا
شوف الراجل.. السبع.. الغضنفر.. المفتري...له ثوبين أو ثلاثة في السنة .. يروح بها العمل، ويحضر بها عزايم وزواجات، ويقابل بها كبار المسؤولين، الخ، الخ، الخ. والمرأة بسلامتها .. بقيمة أدوات مكياجها فقط. تقدر تفتح محل خياطة رجالي محترم. ويا ريت تحط من مكياجها في البيت.. لأ. دا بَس للخروج ... وقيمة صباع روج والا علبة بودرة تساوي قيمة جوال جوزها .. وكمان ازيدك من الشعر قصر ... مو بيت ... من حقوقها فستان لكل فرح. و مكياج. و كوفيرة..وجزمة..وشنطه. وكمان خُدوا هادي .. سابع بنت عمي. ملكة أخت جارتنا . ولازم هدية. واللطخ يدفع . مو مهم الفلوس جات من فين .. المهم يدفع .. والدنيا ممكن تنقلب على الراجل واللي خَلَّفوه علشان موضوع (مهم وحيوي زي كده.
قال إيه! حقوق المرأة.
نفسيا
الزوج مطالب يكون أربعة وعشرين ساعة رومنسي ومبتسم، ولا يبقى جلف وإبن ستين في سبعين. ويعني إيه عنده مشاكل في العمل؟! والا أقساط متأخره؟! والا فواتير؟! والا مقاضي ما يعرف كيف يجيبها؟! مو مهم .. واجب عليه إنه يرجع من العمل للبيت مروِّق ومبسوط وبَس .... كإنه كان في شرم الشيخ مصيف مع نانسي عجرم .. ((مجرد مثل .. تف .. بره وبعيد)) .... والست بسلامتها من ساعة ما يرجع من عملو .. وقبل ما يفصخ حوايجو: شوف بزورتك ( لاحظوا .. بزورتك) طفَّشوني .. إيش رأيك نغير غرفة النوم؟ التلفون ما فيه حراره ... جاتني رساله على الجوال يقولوا الفاتوره طلعت .. أَلحق سّدِّدو قبل ما يوقفوه عن الخدمه ... ... .... ... ومع هادا كُّلو ...لازم يبقى رومانسي.
بينما هي وبكل سهولة تصحى بسلامتها في الضُّهر...وتجد الكارثة الكبرى....يوه ...ما عندنا صلصه...وبكل رقة تتصل...ألو ألو ..أبو خالد موجود؟ ممكن أكلمه لو سمحت؟ ألو .. إيوه... أنا .. حتكون مين يعني؟... المهم ... جيب معاك غدا ... ماهو إنت يا فالح نسيت تجيب صلصه معاك أمس. ولإنه موفاضي.. و قرفان من العمل.. يصدق المسكين إنه هو إللي نسي ويقول بكل شجاعة ..... طيب.
وفوق هذا كله آخر السنه: طفشانه ....فين حتودينا ...والله بنت خالتي راحت أمريكا .. وبنت عمي ما تصيف إلا فْ أوروبا... يا عيني علينا إلل ي ما نروح غير يا مصر .... يا سوريا .... والسنة اللي غيَّرنا فيها ... رحنا ماليزيا.
وفي رمضان: تعبت .....أوف ......إنت داري عن حاجه؟ أنا أبغى خدامة... أنا خلااااااااص .. ومن ثالث يوم رمضان ......مقاضي العيد من جده ...أختي جابت ملابس لها ولعيالها ... إيش أقولَّك بس ... وخُد مشاوير لليييييييييييل ... والراجل المسكين لما ينزل السوق مع مرته ما يقدر يشتري ولااااا شَي لنفسو، لأنو طول الوقت ماشي وراها من دكان لدكان، وشايل زنابيل إلين ما كتفو يتخلع. وهي تطالع فيه وهو يتطوَّح من ثقل الزنابيل .. ولا تقول لُو فزعه .. حتى لو بالكِدِب. وآخرتها بعد ما يرجع البيت تقول لو إنها لِسَّه ما أشترت ملابس العيد!!!!!! وإذا فكَّر ينزل السوق لحالو عشان يشتري شي لنفسو ... على طول يكون مشبوه .. إيش ينزلك لوحدك وسط الحريم؟ .. طيب إنت مو كنت معايا في السوق .. أحد قال لك لا تشتري؟