السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتى فى الله فى موضوع قراته عجبنى فيه فوائد لعل الله ينفعنا بها اجمعين
اسمه تجارة رابحة يارب ينول اعجابكم
من منا لا يحب أن تربح تجارته دون خسارة ؟ هل أخبركم عن تجارة تربحون فيها دائما ؟ تجارة لا تحتاج منكم إلا إلى نية صادقة و خالصة لله عز و جل ؟ إليكم إذن بعضا من أقوال الحبيب المصطفى ـ عليه و آله الصلاة و السلام ـ لتعرفوا التجارة التي أعني : " أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس ، و أحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربة ، أو يقضي عنه ديْناً ، أو يطرد عنه جوعا ، و لأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد (النبوي) شهراً ،..، و من مشى مع أخيـه في حاجة حتى تتهيأ له أثبـت الله قدمـه يـوم تــزول الأقـــدام ..[ حديث صحـيح ، الألبـاني ـ السلسلة الصحيحة : 906 ] ،.... تبسمك في وجه أخيك لك صدقة ، و أمرك بالمعروف و نهيك عن المنكر
صدقة ، و إرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة ، وبصرك الرجل الرديء البصر لك صدقة ، و إماطتك الحجر و الشوكة و العظم عن الطريق لك صدقة ، و إفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة " ..[ حديث صحيح ، الألباني ـ صحيح الجامع : 2908 ] . هل عرفتم ما لكم من الأجر و الثواب إن أنتم قمتم بهذه الأعمال الرائـعة ؟ ، إن القلوب قد جبلت على حب من أحسن إليها ، فلماذا تبخلون على إخوانكم بهذا الإحسـان ؟ و لماذا تحرمون أنفسكم هذا الأجر العظيم ؟ .
هل يستطيع أحدنا أن يعيش بمعزل عن إخوانه ؟ ألا يحتاج بعضنا البعض ؟ طعامنا و شرابنــــا و لباسنا ... ، ألا نتعاون جميعــا في هذا كلـه ؟ أليست حياتنا مشتركة ، أم أن كل واحد منا يعيش على كوكــب لوحده ؟! .
يا إخوة ، إن المرء قليل بنفسه ، كثير بإخوانه ، فلماذا لا يسعى أحدنا في حاجة أخيه ليقضيها له ، و ليدخل السرور على قلبه ؟ . قال رجل : (( كنت أمشي مع سفيان بن عيينة ، إذ أتاه سائل فلم يكن معه ما يعطيه ، فبكى ، فقلت : يا أبا محمد ، ما الذي أبكاك ؟ قال : أي مصيبة أعظم من أن يؤمل فيك رجل خيراً فلا يصيبه )) . و قال الحسن البصري : (( لأن أقضي حاجة لأخ لي أحب إلي من أن أعتكف سنة )) . وقال علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه - : (( إن الجنة لتساق إلى من سعى لأخيه المؤمن في قضاء حوائجه ليصلح شأنه على يديه )) . أرأيتم إلى هذا السمو و الرقي الخلقي ؟!! .
أمر مهم أيضا يجب ألا نغفل عنه ، و هو إصلاح ذات البين ، يقول عليه و آله الصلاة والسلام : " أفضل الصدقة إصلاح ذات البيــن " ..[ صحيح لغيره ، الألباني ـ صحيح الترغيب :2817 ] ، لابد أن يسعى كل واحد منا ـ بقدر استطاعته ـ للإصلاح بين المتخاصمين ، ولا يكتفي بأن يقف موقف المتفرج و كأن الأمر لا يعنيه طالما أنه ليس طرفا فيه ، فالمؤمنون إخوة ، و هم كالجسد الواحد ، إن اشتكى منهم عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى و السهر ، و طوبى لمن جعله الله مفتاح خير و إصلاح بين الناس ، يقول عليه و آله الصلاة و السلام : " إن من الناس مفاتيح للخيـــر ، مغاليق للشر ، و إن من الناسمفاتيح للشر ، مغاليق للخير ، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه ، و ويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه "..[ حديث حسن ، الألبانـــي ـ صحيح ابن ماجه : 195 ] ، فبهذا تشيع المحبة والرحمة و السكينــة و المــودة في الأســـر و المجتمعات ، و بهذا يتغير حالنا الذي نحن عليه الآن ، و نصبح أقوى و أقرب إلى الله تعالى وإلى تحقيق العزة و النصر ... والحمد لله رب العالمين .
يارب بعجبكم فى حاجات جميلة
اخوكم محمود
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته